صقلية مليئة بالكثير من الوجهات الرائعة ، وإن العديد من هذه الوجهات أيضاً يتعلق بكنوز العالم القديم.
ففي وادي المعابد في أجريجينتو ، على سبيل المثال ، سترى واحداً من أكثر ثلاثة معابد مثالية في العالم تعود للعصر اليوناني القديم.
وسترى أيضاً فيلا رومانا ديل كاسال في إينا ، التي تحتوي على أكثر من 3500 متر مربع من الفسيفساء ، وهي الآن أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
كما أن صقلية تضم عدداً من العجائب الطبيعية أيضاً ، حيث يُصنف جبل إتنا كأطول بركان نشط في أوروبا.
لذا ، اكتشف أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها في هذه الجزيرة المتنوعة من خلال قائمتنا لأفضل مناطق الجذب السياحي في صقلية.
أجمل الوجهات السياحية في صقلية
وادي المعابد ، أغريجنتو – صقلية
يعود تاريخ المجمع الكبير للمعابد والمقابر في أغريجنتو إلى عام 500 قبل الميلاد ويضم أفضل معبد دوريك محفوظ حتى يومنا هذا.
وفي المجموعة الغربية يوجد معبد زيوس الأولمبي ، والذي كان أكبر المعابد على ارتفاع 40 متراً ، إلّا أن زلزالاً أطاح به.
كما تم تدمير معبد هرقل الدائري على يد القرطاجيين وأعاد الرومان بِناءَه ، ثم تدمر بعد ذلك جزئياً بسبب الزلزال.
ورغم ذلك ، فإن مجموعة المعابد بأكملها مدرجة كموقع للتراث العالمي لليونسكو.
وادي المعابد ، أغريجنتو
المعابد الشرقية ، سيلينونتي – صقلية
تعد سيلينونتي أحد أكبر وأهم المواقع الأثرية في إيطاليا ، حيث يضم هذا الموقع ثمانية معابد يونانية يعود تاريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد ، بالإضافة إلى معبد ديميتر القريب.
وأهمها تلك المعروفة باسم المجموعة الشرقية ، والتي تم تصنيفها بالحرف:
فمعابد G هي المعابد ذات الحجم المثير للإعجاب ، ومعابد E ذات العَظَمة المعمارية.
ويوجد في قسم منفصل الأكروبوليس الكبير المحاط بجدران دفاعية يعود تاريخ بعضها إلى القرن السابع قبل الميلاد.
أما المعبد C فهو الأكبر والأقدم ، ويعود تاريخه إلى حوالي 550 قبل الميلاد.
المعابد الشرقية ، سيلينونتي
جبل إتنا
كما تستطيع ركوب التلفريك ، الذي سيأخذك إلى نقطة يبلغ ارتفاعها 2500 متر ، وهي رحلة نهارية سهلة من كاتانيا أو تارومينا.
أما في الشتاء ، يمكنك التزلج بالقرب من القمة.
ويوجد هناك سكة حديدية أيضاً ستأخذك برحلة حول الجبل بالكامل ، أو يمكنك الدوران حوله بالسيارة ، عبر البلدات ذات القلاع والمواقع الأثرية والمناظر الطبيعية الرائعة.
جبل إتنا
مدينة تاورمينا والمسرح اليوناني
كأجمل مدينة في صقلية ، ستكون تاورمينا المفضلة لدى السياح حتى بدون مسرحها اليوناني الرائع ومنظرها الأيقوني أمام جبل إتنا.
حيث تنفتح شوارع تاورمينا على تراسات ، كل واحد منها يطل على البحر أو الجبل.
ويعد شارع كورسو أومبرتو هو الشارع الرئيسي الذي يعبر المدينة في سلسلة من الساحات والمدرجات وتصطف على جانبيه المباني الجليلة والمتاجر المميزة والمقاهي.
أما المشهد الأكثر شهرة ، الذي خلده الرسامون لعدة قرون ، هو المسرح اليوناني ، الذي بناه اليونانيون في القرن الثالث قبل الميلاد وأعاد الرومان بناءه بالكامل بعد قرن.
واليوم ستراه سليماً إلى حد كبير ولا يزال يستخدم في العروض المختلفة.
ولكن لرؤية مناظر خلابة للمدينة والجبل وللتنعُم بأجواء هادئة فوق الشوارع المزدحمة ، اختر أحد الفنادق الصغيرة الهادئة والفاخرةفي الأعلى.
والتي تم تصميم غرفها وأجنحتها بمزيج من الطراز الصقلي التقليدي والإيطالي المعاصر.
مدينة تاورمينا والمسرح اليوناني
جزر إيولايان
هذه الجزر السبع ، جميعها بركانية الأصل وبعضها لا يزال نشطاً ، تقع قبالة الساحل الشمالي لجزيرة صقلية ويمكن الوصول إليها بسهولة بالقارب.
وربما يكون أكثرها شهرة هو سترومبولي ، التي تضيء ألعابها النارية السماء كل ليلة ، مما يسعد الركاب على متن السفن السياحية.
كما أن النشاط البركاني تسبب بإنشاء سواحل جميلة من الصخور الوعرة ، فضلاً عن مناطق الجذب الطبيعية كالينابيع الحرارية والكبريتية.
أما الرياضات المائية بجميع أنواعها فهي عامل جذب آخر للسياح الذين يحبون الشواطئ ، والغوص ، ورحلات القوارب ذات المناظر الخلابة ، فضلاً عن رحلات العبارات بين الجزر.
إصافة إلى ذلك ، تكثر مواقع ما قبل التاريخ في الجزر ، كما توجد أيضاً مواقع تعود للفترات اليونانية والرومانية.
جزر إيولايان
بلدَتَي راغوزا وموديكا
أدى زلزال عام 1693 إلى تدمير جزء كبير من الطرف الجنوبي من صقلية ، بما في ذلك بلدات راغوزا وموديكا.
ولكن أعيد بناء كلتا البلدتين على الطراز الباروكي الحالي آنذاك ، مع لمسات محلية أصبحت تُعرف باسم الباروك الصقلي.
جنباً إلى جنب مع ستة مواقع أخرى ، تم إدراج راغوزا وموديكا في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو باعتبارها “تتويجاً وازدهاراً للفن الباروكي في أوروبا”.
حيث بُنيت راغوزا بشكل جديد على تل فوق البلدة القديمة ، ولكن تم ترك ما يكفي من المباني في البلدة القديمة لتظل رمزاً للحضارات القديمة.
كما تم بناء موديكا أيضاً على مستويين ، وقد استخدم في ذلك مواد تم أخذها من المباني التي سقطت بعد الزلزال.
بلدة موديكا
كاتدرائية سيفالو
واحد من أكثر مباني القرون الوسطى إثارة للاهتمام في صقلية.
فقد تم بناء هذه الكاتدرائية ، كما تقول الأسطورة ، من قبل الملك النورماندي روجر الثاني كهدية نذرية للنجاة من عاصفة في البحر.
وما يميزها بالذات هو الهندسة المعمارية والزخارف التي تعكس تقريباً كل موجة غزو في تاريخ الجزيرة.
حيث أنك سترى العناصر العربية واليونانية والرومانية والبيزنطية والنورماندية.
كما تمتلئ قبتها شبه الدائرية بفسيفساء للفنانين البيزنطيين.
وتبرز الكاتدرائية فوق الشوارع الحجرية المتعرجة التي تنزل إلى ميناء الصيد الملون وشاطئ طويل من الرمال البيضاء.
كاتدرائية سيفالو