تعتبر جمهورية التشيك أحد الكنوز الدفينة في عالمنا هذا والتي يجهل سحرها الكثير من الناس على الرغم من كونها تمتلك كل مقومات السياحة، ففي هذا الموضوع سأغوص بك في أعماق هذا البلد الرائع الذي يقارع أفضل البلدان السياحية في العالم كجارته ألمانيا بحثا عن أجمل منطقة في جمهورية التشيك.

فستكتشف العديد من الأماكن التي تسلب العقل وتأسر القلب وتسحر الوجدان مما تحويه من معالم راسخة في عمق التاريخ ومناظر طبيعية ساحرة.

العاصمة براغ

المدينة الأشهر على الإطلاق في جمهورية التشيك وأحد أجمل مدن العالم لما تشمله من معالم تاريخية ممزوجة بعبق الحضارة.

فهي أحد المدن الناجية من الحربين العالمتين المدمرتين، لذلك فهي تضم الكثير من القصور والقلاع والكنائس الجميلة.

تدب الحياة في مدينة براغ ليل نهار خاصة في وسط المدينة وتحديدا ساحة وينسيلاس الشهيرة والتي يحيط بها العديد من المعالم.

على غرار قلعة براغ وساعة براغ التاريخية والتي تعد ثالث أقدم ساعة فلكية في العالم والتي يعود تاريخ بنائها إلى العصور الوسطى.

كل هذا باللإضافة إلى البيت الراقص وجدار لينون وبرج ومنتزه بترين وجسر تشارلز.

العاصمة براغ

بلدة كونتا هورا

وأنت تبحث عن أجمل منطقة في جمهورية التشيك قد لا تصادف هذه البلدة الخلابة على الإطلاق.

فكثير ما يتم تجاهلها ربما لصغر حجمها مقارنة مع المدن الأخرى لكن وعلى صغر حجمها فهي ضاربة في عمق التاريخ.

خاصة بآثارها الكثيرة الممتدة إلى العصور الوسطى وبطرازها المعماري القوطي والباروكي المتلألأ في سمائها بأبراجه الشامخة.

فهي تحوي بين جنباتها كنيسة سانت باربرا التاريخية والتي استغرقت عملية بنائها ما يقارب 500 عام.

بالإضافة إلى كل من كنيسة سيدليك وكنيسة سانت جيمس والعديد من الأبنية القديمة والنصب التذكارية الصامدة على مر الزمن.

بلدة كونتا هورا

محمية مورافيا كارست

تعتبر محمية مورافيا كارست أحد أعظم كنوز جمهورية التشيك الطبيعية بإمتدادها الشاسع لآلاف الكيلومترات.

أضف إلى ذلك ضمها لأزيد من ألف كهف لكل واحد منها قصته الخاصة التي يرويها من أعماق الأرض الغامضة والمظلمة.

أربعة من هذه الكهوف مفتوحة ومجهزة لإبهار السياح بالعالم السفلي لطبقات الأرض المليء بالترسبات الكلسية والطباشيرية.

بالإضافة إلى تشكلات خلابة من الصواعد والنوازل داخل مغارات عملاقة تتخللها وديان وجداول المياه الرقراقة.

أحد كهوف محمية مورافيا كارست

جبال السوديت

تمتد جبال السوديت في الأساس في وسط أوربا وتشمل الحدود الشمالية لجمهورية التشيك.

وهي تعد أحد المناطق المفضلة لعشاق الطبيعة العذراء ومحبي ممارسة الرياضات الجبلية كالتسلق والتزحلق.

وهذا طبعا لما تحويه بين جنبات قممها الشامخة من وديان وأنهار بتكوينات جيولوجية فائقة الروعة والغرابة.

بالإضافة إلى البحيرات والكهوف والمنحدرات الرملية المتناثرة على أطرافها، دون أن ننسى التنوع الهائل في غطائها النباتي.

وهو ما يشكل أحد أروع الغابات على الإطلاق والتي تعتبر موطنا لفصائل متنوعة من الحيوانات البرية التي غالبا ما ستلمحها وأنت تتجول فيها.

جبال السوديت

قلعة كارلشتين

وهي أحد أشهر قلاع أوربا وربما تعد أيضا أجمل منطقة في جموهرية التشيك قهي تتمتع بسحر خاص من خلال موقعها الشامخ.

فباقترابك منها ستشعر أنك في أحد أفلام الرعب المستوحاة من أساطير العصور الوسطى في أوربا.

فقلعة كارلشتين يعود تاريخ تشييدها إلى بداية القرن 14 وتحديدا من طرف تشارلز الرابع للاستحصان بها في الحروب.

وعلى الرغم من التغييرات الكثيرة التي شهدتها القلعة إلا أنها بقيت محافظة على كل أبراجها وعلى طابعها المعماري القوطي.

وتضم القلعة العديد من الأبراج والغرف الشاسعة وأماكن العبادة وأخرى مخصصة لتخزين الكنوز بعيدا عن أعين الدخلاء.

قلعة كارلشتين

مدينة تشيسكي كروملوف

على أحد منحنيات نهر فلتافا تقع أحد أجمل المدن على الإطلاق في جمهورية التشيك بطبيعتها الخلابة وبناياتها الساحرة.

فالمدينة تعتبر اللوحة الفنية التي ترسم معالم النهضة التشيكية في إقليم جنوب بوهيميا عبر نمطها العمراني الممتد إلى العصور الوسطى.

وهذا بتدرجها حول قلعة تشيسكي كروملوف والساحة المحيطة به مشكلة المدينة القديمة التي تجذب آلاف السياح سنويا.

ومزجها أيضا بين عبق وأصالة التاريخ ونقاء وعذوبة الطبيعة المحيطة بها مشكلة أحد أروع المناظر على الإطلاق.

مدينة تشيسكي كروملوف

مدينة كارلوفي فاري

تمثل مدينة كارلوفي فاري أحد أكثر الأماكن المفضلة لمشاهير العالم فهي تمثل محجا للكثير من الفنانين والممثلين العالميين.

فهي يمكن وصفها بكونها منتجعا طبيعيا بإمتياز نظير ما تضمه من مطاعم فخمة وفنادق عريقة تقدم أرقى الخدمات السياحية لزوارها ومرتاديها.

كل هذا مع الينابيع الطبيعية المنتشرة والمترامية في كل جزء منها والتي يستحيل مقاومة عذوبة مياهها التي ستجعلك تعيش 150 سنة على حسب الأساطير المحلية.

زد على ذلك المتاحف الفريدة الموجودة في المدينة على غرار متحف زجاج موسر والذي يضم في أحضانه أزيد من 2000 قطعة من الزجاج الساحر.

مدينة كارلوفي فاري

مدينة أولوموتس

يصر الكثير من السياح على أن مدينة أولموتس أجمل منطقة في جمهورية التشيك لكونها من أعرق المدن الموجودة فيها.

فيعود تاريخ بنائها إلى نهاية الألف الأولى للميلاد على أنقاض أحد المدن الرومانية الموجودة في المنطقة في القرن الثاني للميلاد والتي سنويا يتم إكتشاف الكثير من آثارها.

فالمدينة اليوم تتوشح بأكثر من 10 قلاع عمرها يقارب الألف سنة بالإضافة إلى ستة نوافير مزينة بالنقوش والزخارف الباروكية.

هذه الأخيرة تتوسط ساحات تعطي الحياة للمدينة من خلال النشاطات والخدمات التي توفرها على طول اليوم.

مدينة أولوموتس

مدينة بلزن

تتمتع مدينة بلزن بشهرة كبيرة عبر ربوع العالم على خلاف باقي مدن جمهورية التشيك على الرغم من كونها رابع أكبر مدينة فيها.

يقصدها آلاف السياح سنويا للتمتع بمناظرها الطبيعية الخلابة التي استمدتها من موقعها المميز وتحديدا عند ملتقى أربعة أنهار المزي والرادبوزا وأوهلافا وأسلافا.

هذا بالإضافة إلى سحر بناياتها وكنائسها المبنية في القرن السابع عشر بطراز باروكي يأسر القلوب بزخارفه ونقوشه الكثيرة.

وهذا على غرار كاتدرائية سانت بارثولوميو بالإضافة إلى حديقة الديناصورات المعروفة باسم دينو بارك بلزن التي تضم عشرات المجسمات لحيوانات ما قبل التاريخ وتجسدها بحجمها الأصلي.

مدينة بلزن

مدينة ماريانسكي لازني

تقع مدينة ماريانسكي لازني على تخوم الحدود الألمانية في منطقة تعتبر الطبيعة الخلابة والغابات الخضراء أحد أبرز سماتها.

مما جعلها جنة فوق الأرض خاصة مع تركيبة المدينة المليئة بالحدائق والمساحات الخضراء والينابيع المنتشرة في كل مكان.

فهي تعد أجمل منطقة في جمهورية التشيك ومن الأماكن المفضلة للعلاجات الطبيعية إستنادا إلى الكم الهائل من الينابيع الصحية والمصحات التي تقدم كل أنواع التدليك.

بالإضافة إلى هذا تحوي المدينة العديد من المرافق المهيئة لاستقبال السياح لتوفر كل أنواع النشاطات الترفيهية مثل الغولف وركوب الخيل والتنس والصيد والطيران.

مدينة ماريانسكي لازني

مدينة أوسترافا

يطلق عليها اسم قلب التشيك الحديدي وهذا استنادا إلى الارتباط الوثيق لتاريخها مع مناجم الفحم.

فهي تعتبر المدينة الأولى في التشيك في انتاج الفحم في القرنين 18 والـ 19.

وهي اليوم تعتبر متحفا مفتوحا يؤرخ لتلك الفترة من خلال ما تضمه من معارض ومناجم توثق كل عمليات استخراج الفحم.

وعلى غرار متحف التعدين في وسط المدينة يوجد العديد من المناجم الأخرى التي تحولت إلى متاحف تعرض كل آلالات التعدين التي كانت تستخدم في تلك الحقبة من الزمن.

أضف إلى ذلك أن المدينة تحتوي على العديد من البنايات التاريخية من مثل قاعة أوسترافا بأبراجها الشاهقة التي تطل على الجبال المحيطة بالمدينة.

مدينة أوسترافا

مدينة تيلتش

يعود تاريخ بناء المدينة لأول مرة إلى القرن الثالث عشر كحصن ملكي في تلك الحقبة، لتليها العديد من الحقب التي خلدت فيها العديد من المعالم التاريخية.

تتوسطها ساحة تعتبر أحد أهم معالمها لما تمثله من مرجعية تاريخية وللكم الكبير من البنايات المطلة عليها بواجهاتها التي تعكس سحر عصر النهضة وعمارته القوطية.

هذه الأخيرة تبدو في أحلى حللها بألوانها المتعددة التي تشعرك أنك تتجول داخل أحد الحدائق الساحرة بزهورها الزاهية.

مدينة تيلتش