ظهرت سمرقند في قائمة التراث العالمي لليونسكو أكثر من مرة بسبب ثقافتها وفنها ، وقد ألهمت سمرقند – العاصمة الملونة لأوزبكستان – العديد من العقول الفنية في التاريخ.

فقم بجولة صغيرة من خلال هذا الدليل في بعض أروع المعالم الأثرية في المدينة.

كنوز سمرقند المعمارية المذهلة

تاريخ وسحر المعالم المعمارية في سمرقند

يستحضر اسم سمرقند صورة لطريق الحرير القديم والقباب الزرقاء وأعمال البلاط ذات الألوان الزاهية والسحر العالمي في أعماق آسيا الوسطى.

منطقة رومانسية رائعة حافظت على عدد من الآثار الجميلة ، والتي لا يزال من الممكن تجربتها وزيارتها إلى اليوم.

حيث صمدت هذه الجواهر المعمارية لهذه المدينة أمام اختبار الزمن ، ونجت من العديد من الحروب وعواقب الثورات المتكررة ، والتي سحرت الزوار في العصر الحديث كما كان عليه الحال منذ قرون مضت.

فلكل منها مكانة خاصة في قلوب السكان المحليين ، حيث يقول أحد المرشدين المحليين :”[هذه المباني] هي جزء من هويتنا الوطنية وتساعد في إظهار الدور الذي لعبناه في ثقافة آسيا الوسطى.”

ويقول آخر :

“إنه تذكير بمن كان أجدادنا ، ومن نحن وماذا نريد أن نكون.”

سمرقند

بلاط أزرق يزين داخل مسجد بيبي خانوم

قبر الأمير تيمورلنك ، سمرقند

لفهم الأهمية التاريخية لسمرقند ، عليك أن تعرف أشهر حكامها التاريخيين ، وهو القائد العسكري المشهور الأمير تيمورلنك.

اختار تيمور ، الذي خُلد في الغرب باسم تيمورلنك ، المدينة كعاصمة لإمبراطوريته في القرن الرابع عشر ، مما منحها ثروة من الاهتمام والكنوز.

ففي حين أن إرثه في العديد من البلدان هو إرث الحرب والوحشية والغزو

إلا أنه في سمرقند يُذكر أيضاً على أنه هو الرجل الذي يُنسب إليه الفضل في نقل البلاد إلى أعظم فترات ازدهارها.

لذا ، فإنه من المناسب إذاً أن يكون قبر تيمور ، أحد أهم المواقع التاريخية الكبرى على الطريق المؤدي إلى المدينة من محطة القطار ، حيث دُفن إلى جانب الكثير من أبنائه وأحفاده.

تبدو القباب الخارجية والزرقاء اللامعة للمقبرة شبه خيالية بفضل ألوانها المبهرة.

أما في الداخل ، فتوجد المقابر والنوافذ الضخمة والكثير من النقوش الرائعة المكتوبة بخطٍّ متقن ومبهر.

فمن خلال فتوحاته العديدة ، جلب تيمور ثروات وكتب إلى المدينة.

ويقول أحد خبراء السياحة : “سمرقند كانت عاصمة حقيقية ، وحكم [تيمور] إمبراطورية ضخمة تضم العديد من البلدان.”

قبر الأمير تيمورلنك

سمرقند

قبر الأمير تيمورلنك من الداخل

مدارس ساحة ريجستان

استمر الحكام المتعاقبون في تجميل هذه المدينة.

ففي ساحة ريجستان توجد ثلاث مدارس دينية ضخمة ، والتي تتميز بهندستها المعمارية الرائعة.

حيث يبهر التنوع المذهل للبلاط الأزرق ، الذي يميز المدينة بأكملها ، الأنظار.

ولكل منها نوافذ مزينة بألوانٍ فيروزية وخضراء وقباب ومآذن رائعة.

كانت هذه المدارس ( تيليا كوري ، و شير دور ، و أولوك بك ) هي جامعات تلك المدينة في ذاك العصر ، وأماكن التعلم التي جذبت الطلاب والمفكرين من جميع أنحاء العالم.

وتعتبر مدرسة ” أولوك بك ” أقدم مدرسة في الساحة ، حيث بنيت في القرن الخامس عشر على يد ميرزا ​​أولوغ بيك ، حفيد الأمير تيمور.

كما ترتفع المآذن الضخمة من هذه المباني المزخرفة. ويقف إيوان مثير للإعجاب في ساحة مدرسة شير دور (القاعة المقببة) ، والمزين بصورة لأسدين يصطادان الغزلان بينما تشرق الشمس من وراء ظهورهما.

وأحد التفسيرات لهذا الرمز يتعلق بالطلاب ، ليكون مصدر إلهام لهم للبحث عن المزيد من المعرفة.

مدارس ساحة ريجستان

سمرقند

مدارس ساحة ريجستان من الداخل

المساجد والمقابر

تم الاعتراف بكنوز سمرقند من قبل اليونسكو ولا تزال تلهم المسافرين إلى يومنا هذا

وتحمل بصمة تراث البذخ الذي كان في عصور مضت عِماد عهود الازدهار في هذه البقعة التاريخية المهيبة.

حيث تنتشر المساجد والمقابر التاريخية في المدينة ، ولكل منها خصائصه الفريدة ، من مسجد بيبي خانوم المذكور أعلاه إلى ضريح روكوباد.

ومقبرة شاه زنده ، وهي سلسلة من المقابر الفخمة الكبرى، التي تضم مزيجاً من الروحانية وجمالية فاخرة تميزها وتجعلها فريدة من الناحية المعمارية.

حيث يزخر هذا الموقع الضخم ، المليء بصفوف الأضرحة التاريخية ، بالألوان والأنماط الهندسية التي تجسد فن آسيا الوسطى ، والتي ستَعلَق بذاكرة أي زائر دون شك.

مقبرة شاه زنده

سمرقند

مقبر شاه زنده

صورة أخرى لمقابر شاه زنده