كانت فولغوغراد معقلاً استراتيجياً خلال الحرب العالمية الثانية ، وهو صراع لا يزال تظهر آثاره واضحة على المدينة.

فاكتشف معنا ماضي فولغوغراد في روسيا من خلال هذه الحقائق الرائعة.

حقائق مثيرة للاهتمام عن فولغوغراد

عُرفت فولغوغراد سابقاً باسم ستالينغراد

تغيرت أسماء العديد من المدن خلال الحقبة السوفيتية ، والأمر ينطبق على هذه المدينة الروسية الشهيرة.

ففي منتصف القرن السادس عشر ، تأسست المدينة باسم “تساريتسن”.

ثم تبنت اسم ستالينغراد في عام 1925 للاعتراف بالدور الذي لعبه ستالين في هزيمة الجيش الأبيض المناهض للشيوعية خلال الحرب الأهلية الروسية.

وأُطلق على المدينة فيما بعد اسمها الحالي في عام 1961 تحت قيادة خليفة ستالين ، نيكيتا خروتشوف ، بعد تطبيق برنامج ما يسمى “إزالة الستالينية.”

فولغوغراد

كانت تعرف المدينة باسم ستالينغراد سابقاً

تدمرت فولغوغراد تقريباً خلال الحرب العالمية الثانية

كانت المدينة ، التي كانت تسمى في ذلك الوقت ستالينغراد ، موقعاً لواحدة من أكثر المعارك دموية في تاريخ البشرية.

حيث قتلت معركة ستالينغراد الشهيرة ، وهي جزء من الحرب الوطنية العظمى (كما يعرفها الروس) ، ما يقدر بنحو 1.9 مليون جندي من طرفي الصراع.

فقد أراد هتلر تأمين طريق إلى حقول نفط القوقاز ، فقام بتوجيه حملة عسكرية كبرى على ستالينغراد.

ولكن قوبل عدوان الزعيم النازي بإرادة ستالين وجيشه الحديدية.

وقد اشتهر عنه الأمر الذي أصدره لقواته “بعدم التراجع خطوة واحدة إلى الوراء”.

وبعد خمسة أشهر من المذبحة ، تمكن الجيش الأحمر أخيراً من هزيمة النازيين ، ولكن ليس بدون خسارة ملحمية في الأرواح.

رسم تصويري يمثل معركة ستالينغراد الدموية

تضم المدينة أطول تمثال نسائي أو أنثوي في العالم

بني هذا التمثال على أرض المعركة السابقة ، ويطلق عليه اسم ” الوطن الأم ينادي ” ، وهو نصب تذكاري ضخم يمثل ذكرى معركة ستالينغراد.

حيث يصور امرأة شجاعة تحمل بيدها سيف ، والذي من المفترض أنه يمثل الأم ( الوطن ) التي تدعو أبناءها ( المواطنين ) للدفاع عن أرضهم.

في وقت البناء ، في عام 1967 ، كان هذا التمثال هو أطول تمثال قائم بذاته في العالم ، حيث يمتد 85 متراً (279 قدماً) في الهواء.

ومع ذلك ، فإنه يمثل إلى اليوم أطول تمثال أنثوي أو نسائي في العالم.

فولغوغراد

تمثال الوطن الأم ينادي

لا تزال المدينة تضم مقابراً جماعية ورفاتاً إلى اليوم

هناك العديد من النُصب التذكارية والتماثيل المنتشرة في جميع أنحاء المدينة والتي تحتوي على رفات الجنود الذين فقدوا حياتهم في المعركة.

وقد تم العثور على أكبر مقبرة جماعية في ماماييف كورغان

وهو المثوى الأخير لآلاف الجنود الذين لقوا حتفهم في القتال في معركة ( لينينغراد ) التي استمرت لمدة 900 يوم بين عامي 1941 و 1944.

في عام 2012 ، تم حفر 17000 اسماً للجنود الذين قضوا في المعركة في ذلك الوقت على الجدار التذكاري.

كما أن تمثال ” الوطن الأم ينادي ” يقع على قمة مامايف كورغان في فولغوغراد.

توجد العديد من المقابر الجماعية في المدينة

أعيد بناء فولغوغراد بالكامل بعد الحرب العالمية الثانية

كاد الحصار على هذه المدينة خلال الحرب العالمية الثانية أن يدمرها تماماً ، لذا تطلب ذلك إعادة إعمارها من الصفر بعد الحرب.

حيث تم توظيف بعض من كبار المهندسين المعماريين السوفييت لتصميم مخطط مدينة يتضمن احتياجات سكانها وكذلك بناء بعض النصب التي تمجد جهود المدينة الحربية.

فقد أعيد بناء ستالينغراد بحيث تم ربط مناطق المدينة بالطرق الموازية لنهر الفولغا.

كما تم تقسيم هذه الطرق إلى ساحات وكتل ضخمة بها مبانٍ وآثار ملحمية لتذكير زوّار المدينة وقاطنيها بانتصارها.

فولغوغراد

تم بناء المدينة من الصفر بعد الحرب

أسطورة أحد أبطال معركة ستالينغراد

اشتهرت المعركة بقناصها الذي تحدثت عن مآثره الكثير من الأعمال السينمائية والروايات ، وهو القناص “فاسيلي غريغوريوفتش زايتسيف” الذي قيل أنه قتل 225 جندياً ألمانياً خلال المعركة منهم 11 ضابطاً وقناصاً من النخبة.

بعد انتهاء الحرب كان زايتسيف قد وصل لرتبة نقيب.

وقد نسجت حول فاسيلي الكثير من الأساطير ، لدرجة أنها بدأت تستعمل في خضم الحرب والمعارك من قبل الضباط والقيادات السوفيتية لرفع معنويات الجنود في المعارك.

كما تناقلت الأجيال قصصاً كثيرة حول هذا الضابط الذي شكل أسطورة القناص في الجيش الأحمر في تلك الآونة.

القناص فاسيلي زايتسيف